قیل للإمام جعفر الصادق(علیه السلام):
کَیفَ یَنْتَفِعُ النَّاسُ بِالحُجّةِ الغـائِبِ المَستُورِ؟ قَالَ: کَمـا یَنْتَفِعُونَ بِالشَّمسِ إِذا سَتَرَهـا السَّحَابُ(1)
إنّ ضیاء الشمس هو مصدر جمیع حرکة الحیاة على سطح الکرة الأرضیة، ولا یستطیع أی کائن حی مواصلة حیاته دون ذلک الضیاء، وهکذا الحال بالنسبة لضیاء شمس وجود الإمام والزعماء الربانیین فی الحیاة المعنویة والإنسانیة للبشریة.
والشمس خلف السحاب کالسراج خلف الزجاجة المعتمة تبعث بمقدار من أشعتها خارجاً وتزیل ظلمة اللیل وتؤثر على النباتات والکائنات الحیّة، وهکذا البرکات الروحیّة والمعنویّة للإمام(علیه السلام)، فشمسه تشرق على عالم البشریة حتى من خلف ستار الغیبة; غایة ما فی الأمر کما أنّ کل عمارة تستفید من ضیاء الشمس على ضوء نوافذها، فإنّ استفادة الناس من نور شمس الولایة إنّما تتناسب وکیفیة ومدى إرتباطهم وإتصالهم بالإمام الغائب(علیه السلام).
1. بحار الأنوار، ج 23، ص 6.