قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
لا تَدْخِلَنَّ فِی مَشوَرَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الفَضْلِ وَیَعِدُکَ الفَقْرَ وَلا جَبـاناً یُضْعِفُکَ عَنِ الأُمُورِ وَلا حَرِیصاً یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَّهُ بِالجَورِ(1)
المشورة من الوصایا المهمّة التی ندب إلیها الإسلام، ولکن فی الوقت الذی تسهم فیه المشورة مع الأفراد الأکفّاء فی النهوض بالبرامج والأعمال، فإنّ إستشارة بعض الأفراد الذین یتصفون ببعض نقاط الضعف لا تجلب سوى الخسارة ولا تعطی غیر النتائج العکسیة، ومن هنا نهى الإمام(علیه السلام) عن إستشارة ثلاث طوائف من الأفراد ولا سیّما فی الأمور الإجتماعیة المهمة وهم:
أهل البخل والجبن والحرص، فالأول یحاول صدّ الشخص عن البذل والعطاء ممّا منّ الله علیه، والآخر یضعِّف إرادته فی انجاز الأعمال، والثالث یشجّعه على تجاوز حقوق الآخرین من خلال الحرص والطمع.
1. نهج البلاغة، الرسالة 53 (عهده(علیه السلام) إلى مالک الأشتر(رضی الله عنه)).