قال الإمام محمد الباقر(علیه السلام) لأحد أصحابه:
أَبْلِغْ شِیعَتَنـا أَنَّهُ لا یُنـالُ مـا عِنْدَ اللهِ إِلاّ بِعَمَل(1)
حدیث الإمام الباقر(علیه السلام) ردٌّ على من یتصور إحرازه منزلة عند الله سبحانه لمجرّد إنتحاله إسم التشّیع وحب أهل بیت النبی(صلى الله علیه وآله)، والحال نعلم أنّ الإسلام بنی أساسه على العمل، والشیعی الحق من إستند فی أعماله إلى السیرة العملیة لعلی(علیه السلام)وصحبه الکرام، فالتشیع من مادة المشایعة بمعنى الحرکة خلف شخص; وبناءاً على هذا فالشیعة الحق من تحرک خلف أهل بیت النبی(صلى الله علیه وآله).
العقل بدوره یؤکد على هذا المعنى أیضاً وأنّ قصور الجنّة لا ینالها الإنسان إلاّ بالعمل، ولا مجال لمن لا یعمل فی دائرة القرب الإلهی.
1. اصول الکافی، ج 2، ص 300.