قال الإمام علی الرضا(علیه السلام):
إِعْمَلْ لِدُنیـاکَ کَأَنَّکَ تَعِیشُ أَبَداً وَإِعْمَلْ لآخَرَتِکِ کأَنَّکَ تَمُوتُ غَدَاً(1)
یوضّح هذا الحدیث کیفیة تعامل الإسلام مع المسائل المرتبطة بالحیاة المادیة والمعنویة، فالفرد المسلم المتزن والعالم بواجبه ووظیفته یراعی الدقة والإنضباط فی المسائل المادیة للحیاة وکأنّه مخلد فی هذا العالم. ومن هنا نقف على رفض الزهد بالمعنى الذی یزعمه أدعیاءه على أساس الإهمال والریاء.
أمّا بالنسبة للمسائل المعنویة والإستعداد للحیاة الآخرة فلابدّ أن یکون حساساً ومتأهباً بحیث لا یفاجأ لو رحل غداً عن هذا العالم، فقد غسل ذنوبه بماء التوبة وأدى حقوق الناس ولم تنطو حیاته على أی جانب مظلم.
1. وسائل الشیعة، ج 12، ص 49، وورد مثله عن الإمام الحسن المجتبى(علیه السلام); بحار الانوار، ج44، ص139.