قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
الحِدَّةُ نَوْعٌ مِنَ الجُنُونِ لأَنَّ صـاحِبَهـا یَنْدُمُ، فَإنْ لَمْ یَنْدُمْ فَجُنُونُه مُسْتَحْکَمٌ(1)
یقتضی العقل من الإنسان الإبتعاد عن التسرع والعجلة فی ذات الوقت الذی یتعین علیه إستغلال الفرص; حیث یحول التسرع دون تأمل کافة جوانب الموضوع وإصدار الأحکام الصائبة بحقّه فسرعان ما یشعر بالندم على النتائج التی یفرزها إتخاذه الساذج للقرارات والأعمال السطحیة، کما قد یعتمد أحیاناً الحدة فی حدیثه فیذهب بماء وجهه تماماً، ویعیش قطیعة الأصدقاء فیستولی علیه الندم.
وبالتالی فإن لم یندم مثل هؤلاء الأفراد على حدّتهم وتسرعهم فإنّ جنونهم مطبق دائم.
1. نهج البلاغة، قصار الکلمات، الکلمة 255.