قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
التَّوحِیدُ أن لا تَتَوَهَّمَهُ وَالعَدلُ أن لا تَتَّهِمَهُ(1)
إنّ حقیقة الذات الإلهیة خفیّة علینا بقدر وضوح أصل وجوده لدینا وشهادة کل ذرة من ذرات هذا العالم على قدرته وعظمته وعلمه، وذلک لأنّه وجود لا محدود یفوق إدراکنا المحدود.
وعلیه لابدّ أن نؤمن بأنّ ذاته أعظم ممّا نتصوره فی هذا العالم وقد لا نعلم بأسرارها، إلاّ أنّ الإلتفات إلى عدالته یملی علینا الإذعان بأنّ هذه الحوادث إنّما تستند إلى تخطیط وقانون، وعلیه فأی سوء ظن فی هذا الخصوص لا ینسجم والإیمان بعدالته وحکمته تبارک وتعالى، فانّ جمیع أفعال الله سبحانه تتسم بالعدل حتى لو لم نحط بأسراره.
1. نهج البلاغة، قصار الکلمات، الکلمة 470.