قال الإمام جعفر الصادق(علیه السلام):
خَیرُ النّاسِ قُضـاةُ الحَقِّ(1)
لا تصدر الأحکام العادلة فی المسائل الحقوقیة والاجتماعیة والأخلاقیة إلاّ من الشخص الذی لا یفرق بین مصالحة ومصالح الآخرین فینظر إلیها بعین واحدة ولایمنعه حبّه وبغضه الشخصی من العدالة.
ولایتیسر هذا العمل إلاّ من اُولئک الذین زیّنوا أنفسهم بنور الإیمان والفضائل الإنسانیة والعواطف المرهفة بحیث لا تستطیع أمواج الأنانیة المقیتة والنفعیة وحبّ الذات من حرف فکرهم ووجدانهم، ومثل هؤلاء الأفراد یستحقون صفة «خیر الناس».
الکثیر من الأشخاص الجیّدین عندما یتصدّون لمقام القضاء یکونون مصداقاً لهذا الحدیث الشریف حیث یقول لهم بأنّ القاضی الجید لابدّ أن یستقبل هذه المنصب الممتاز برحابة صدر ویعرف حقّه ولا یترکه لمن تسوّل له نفسه بالتلاعب بحقوق الناس.
1. بحار الانوار، ج101، ص266.