قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
مـا الـمُجـاهِدُ الشَّهِیدُ فِی سَبِیلِ اللهِ بِأَعظَمَ أَجرَاً مِمَنْ قَدَرَ فَعَفَّ(1)
الإسلام یرى أنّ أعظم الجهاد هو جهاد الهوى والطغیان ولاسیّما فی الوسط الملوث، آنذاک سیکون جهاد العدو مجدیاً حیث یتم فی ظل الإخلاص والإتحاد والنیة الطاهرة البعیدة عن الأنانیة والأغراض الشخصیة وهی الأمور التی لا تتیسر إلاّ على أساس التربیة الأخلاقیة اللازمة وجهاد النفس.
ومن هنا قال (علیه السلام) بأنّ اُولئک الذین هبّوا لجهاد أهوائهم وصانوا أنفسهم وأبقوا علیها طاهرة غیر متأثرة بالأوساط الفاسدة، أنّهم لیسوا أقل من المجاهدین فی سبیل الله، بل هم فی مصافهم، بل نتابع فی تتمة هذا الحدیث ـ الذی ورد فی نهج البلاغة ـ أن مثل هؤلاء الأفراد فی عداد ملائکة السماء.
1. نهج البلاغة، قصار الکلمات، الکلمة 474.