قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
لا خَیرَ فِی الصَّمتِ عَنِ الحُکْمِ کَمـا أَنَّهُ لا خَیرَ فِی القَولِ بِالجَهلِ(1)
لقد أخذ الله میثاق الذین یعلمون بعدم الصمت إزاء الانحراف والإعوجاج والظلم والجور وتغییب العدل وسموم الأعداء وإعتماد المنطق والبرهان فی الکلام من أجل إظهار الهدى والحق والعدل (وکل فرد عالم ومسؤول بالقدر الذی یعلمه مهما کان قلیلاً)، وبالعکس فإنّ الأفراد الذین لیس لهم علم کاف فلا ینبغی لهم التدخل وسوق الناس إلى هاویة الضلال، فذلک الصمت وهذا الکلام یفضیان إلى البؤس والشقاء.
وإذا دققنا النظر رأینا أنّ مشکلات العالم المعاصر تکمن فی فقدان هذین الأمرین، فالعلماء لا یتحدثون للناس بما ینبغی أن یتحدثوا معهم، والجهلاء بدورهم قد أفسدوا العالم بکلامهم الباطل والمزیف.
1. نهج البلاغة، قصار الکلمات، الکلمة 182 و 471.