قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
إِیّاکُم وَالدَّینِ فَإنّهُ هَمٌّ بِاللّیلِ وَذُلٌّ بِالنَّهـارِ(1)
لقد أدت زبرجة الحیاة المادیة وسباق التکالب على التجملات فی عصرنا الحاضر إلى إقبال الأفراد على القروض العبثیة والدیون الثقیلة والتعامل بتسدید الإقساط فی شراء الحاجات الضخمة.
ولما کان الإنسان المدین بعیداً عن الحریة، فقد أوصینا بالکف عن الدّین مالم تکن هناک ضرورة شدیدة إلیه.
ولو تکشفت قضیة الدَّین على مستوى البلدان فإنّ أخطارها ستکون وخیمة وآثارها ممیتة وتشکل خطراً على حریة الشعوب وإستقلالها المعنوی.
والیوم نرى أنّ احدى مصائد المستکبرین التی یضعونها أمام بلدان العالم الثالث هی إیقاعهم فی متاهة الدیون والقروض وبالتالی یکون بإمکانهم التسلط على مقدرات هذه الشعوب وثروات هذه البلدان.
1. بحار الأنوار، ج 100، ص 141.