قال الإمام جعفر الصادق(علیه السلام):
إنَّ اللهَ لَمْ یَبْعَثْ نَبِیّاً إلاَّ بِصَدْقِ الحَدِیثِ وَأدَاءِ الأَمـانَةِ(1)
عادة ما یستند المجتمع السلیم إلى عدّة مقومات ومن أهمها عنصر الثقة والإعتماد العام.
الثقة بالقول والثقة بالعمل، وبالطبع فإنّ العدو اللدود لهذه الصفة النفیسة هو الکذب والخیانة.
فالأفراد فی المجتمعات التی ینتشر فیها الکذب والخیانة یخشى بعضهم البعض، کما یشعرون جمیعاً بالغربة، وعلى کل أن یتحمل بمفرده العبء الثقیل للحیاة.
ومن هنا کانت الدعوة إلى الصدق وأداء الأمانة من المحاور المهمّة لرسالة جمیع الأنبیاء.
أجل، هؤلاء العظماء قد تحرکوا فی سلوکهم الاجتماعی ودعوتهم الإلهیة من موقع التأکید على هاتین الفضیلتین: صدق الحدیث وأداء الأمانة، لضمان سلامة المسیرة الإنسانیة فی خط الإیمان والصلاح والمسؤولیة.
1. کتاب سفینة البحار، ج1، ص160.