قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
مَنْ وَجَدَ مـاءً وَتُرابَاً ثُمَّ افْتَقَرَ فَأَبعَدَهُ اللهُ(1)
تتضح من الأحادیث الإسلامیة هذه الحقیقة هی ضرورة إستثمار المسلمین لکافة المصادر: المراتع والزراعة والمعادن والمصادر الجوفیة والحرف والمهن والصناعة والتجارة لمواجهة الفقر، بل حتى لو تمتعت أمّة بواحدة من هذه المصادر لوجب علیها ملأ بها الفراغ الاقتصادی فضلاً عن إمتلاکها لکلّ ذلک، فإن لم تفعل ذلک کانت أمّة ملعونة مطرودة من رحمة الله وبعیدة عن روح الإسلام، فالحاجة إلى الآخرین مذمومة مهما کانت.
وبحمد الله فنحن نمتلک المیاه والوفیرة والأراضی الواسعة، فلماذا نمدّ ید الحاجة إلى البلدان الاُخرى ونستورد منها الحنطة والأغذیة المختلفة... لماذا؟!
1. بحار الأنوار، ج 100، ص 65.