قال الإمام جعفر الصادق(علیه السلام):
لا تُراءِ بِعَمَلِکَ مَنْ لا یُحیی وَلا یُمِیتُ وَلا یُغنِی عَنْکَ شَیئَاً(1)
فارغة وجوفاء کافة مظاهر حیاة اُولئک الذین إعتادوا الریاء فی حیاتهم والتظاهر; فهم یکتفون بالظواهر المیتة من الحضارة والمدنیة وبالخیال والوهم من الحیاة والإقتصار على الاسم فی السعادة والشقاء وأخیراً یکتفون ببعض المراسم الروتینیة من الدین، وقطعاً فهم لا یحصلون من الناس سوى على هذه المظاهر، ومن هنا ذم الإسلام بشدّة هذه الصفة القبیحة ویرى أنّ عاقبة التوبة لیست للناس فلم التظاهر أمامهم؟
فعندما نلتفت إلى هذه الحقیقة وأنّ مصدر جمیع الخیرات والمواهب ومنبع العزّة والکرامة والسعادة هو الله تعالى، فلا یبقى معنى للتظاهر والریاء لاکتساب العزّة والاحترام من الآخرین.
1. بحار الأنوار، ج 69، ص 300.