قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
ألا لا خَیرَ فِی عِلْم لَیسَ فِیهِ تَفَهُّمٌ ألا لا خَیرَ فِی قَراءَة لَیسَ فَیها تَدَبُّرٌ ألا لا خَیرَ فِی عِبَادَة لَیسَ فِیها تَفَکُّرٌ(1)
إنّ تکدیس القواعد العلمیة والقوانین المنطقیة والمبادىء الفلسفیة وأیة معرفة فی الدماغ یبقى هش التأثیر مادام لا ینسجم والفکر الصحیح والنظرة الواضحة والتعرف على جوانب الحیاة الإنسانیة.
ولعل هذا الأمر من قبیل تلاوة الآیات القرآنیة دون تدبّر وتأمل فی عمق معانیه، حیث یکون تأثیرها طفیفاً، وهکذا العبادة التی تفتقر إلى التفکر والتعقل بمثابة الجسد الذی لا روح فیه، فهی فاقدة لآثارها التربویة القیّمة.
إذن فعلینا أن نقرن معرفتنا بالتفهّم، ونقرأ القرآن مع التدبّر فی آیاته، ونمزج عبادتنا بالتفّکر لنشاهد الآثار والمعطیات العجیبة لذلک.
1. الکافی، ج 1، ص 36، باب صفة العلماء، ح3.