17-أحکام النظر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 

17-أحکام النظر

بسم الله الرحمن الرحیم

الیوم هو أول یوم من ایام شهر رجب المبارک، الشهر الملیء بالبرکات والفیوضات الالهیة، ویصادف فی هذا الیوم ولادة الامام الباقر (ع) خامس أئمة اهل البیت (ع)، واتمنى ان یکون هذا الشهر لنا جمیعاً شهر توفیق وعنایة الهیة اکثر شهر نورانیة وصفاء اکثر وشهر عمل وسعی اکثر فی طریق اهل البیت(ع)، کما ابارک لکم جمیعاً ایها الاخوة الاعزاء هذا الیوم الشریف وأتمنى لکم التوفیق من الله عز وجل، وان شاء الله تعرفون قد هذا الشهر الشریف الذی فیوضاته قلت نظائرها حیث ان له امتیازات غیر عادیة.

خلاصة الدرس السابق

کان البحث فی المسالة (17) من مسائل مقدمات النکاح وقد وصلنا الى أدلة جواز النظر الى الوجه والکفین، وفی هذا المجال استدللنا بقوله تعالى فی الآیة (31) من سورة النور {ولا یبدین زینتهن الا ما ظهر منها}، وایضاً ذکرنا الى الآن خمس روایات تبین انها تدل بشکل جید على ان المقصود من جملة "ما ظهر منها" هو الوجه والکفین. وهاهنا ثلاثة روایات اخرى، وهی من الروایات المرسلة الا انها یمکن ان تکون مؤیدة للروایات السابقة.

الروایة السادسة: ما ورد فی تفسیر "جوامع الجامع" حیث یقول فی ذیل الآیة: (وعنهم علیهم السلام) أی عن الأئمة(ع) ومن هذا یعلم ان هذا المعنى نقل من احادیث متعددة (فی تفسر "ما ظهر منها" انه الکفان والاصابع) وکأن استثناء الوجه من المسلمات، وما هو بحاجة الى البیان انما هو الکفان والاصابع.

الروایة السابعة: وهی ایضاً روایة مرسلة، (عن المحاسن عن ابی عبد الله) ولابد من أن هناک واسطة کانت موجودة فی هذا السند حیث ان احمد بن محمد صاحب المحاسن لم یدرک عصر الامام الصادق (ع)، وعلى هذا فالحدیث مرسل (فی قوله جل ثناؤه "الا ما ظهر منها" قال الوجه والذراعان) وهذه الروایة ایضاً یلاحظ انها تضیف "الذراعان"، ویقیناً اما هذا اشتباه من الراوی واما اشتباه من النساخ، لأنه لم یقل احد لا من علماء الشیعة ولا من علماء السنة بجواز ابداء الذراعین، ویحتمل ان الجملة کانت (قال الوجه والکفان) فوقع الاشتباه فیها. وعلى أی حال (الذراعان) غیر صحیح القول بجواز ابدائهما، لکن (الوجه) مؤید جید لمحل بحثنا.

وهذه الروایة وردت فی مستدرک الوسائل ـ الجزء (14) ـ الحدیث الاول من الباب 85 من ابواب مقدمات النکاح.

الروایة الثامنة: الحدیث رقم 2 من الباب 85 من ابواب مقدمات النکاح من مستدرک الوسائل، (وعنه) یعنی عن الامام الصادق (ع) (فی قوله عز وجل "الا ما ظهر منها" قال: الزینة الظاهرة الکحل والخاتم) ونرى انه (ع) فسر الزینة الظاهرة بالکحل والخاتم والکحل ملازم مع الوجه، والخاتم ملازم مع الکف.

حسناً، هذه احادیث ثمانیة، بعضها لنا سند وبعضها فاقد للسند، لکنها من حیث المجموع متظافرة، وهی تؤید بعضها البعض سنداً ودلالة، یعنی ان اضفنا بعضها الى بعض یمکننا ان نقول انه ان کان هناک ابهام فی الآیة الشریفة (إلا ما ظهر منها) ـ وعندنا لم یکن فیها ابهام لأنها ظاهرة وقدرها المتیقن هو الوجه والکفان ـ فبوسیلة هذه الروایات یکشف الغطاء عن الآیة الشریفة ویعلم ان المقصود منها هو الوجه والکفان.

إضافة نکتة فی الاستدلال بالقرآن الکریم على جواز النظر الى الوجه والکفین

ثم انی هنا أتعرض مجدداً لبحث الامس لأنی ارید ان ابین لکم نکتة جدیدة فی الاستدلال بالقرآن الکریم فأقول:

ان قلت: ان غایة ما یستفاد من الآیة الشریفة والروایات المفسرة لها هو عدم وجوب ستر الوجه والکفین، یعنی انه یجوز الابداء، وجواز الابداء لیس دلیلاً على جواز النظر، فیمکن ان یجیز الله سبحانه للمرأة ان لا تستر وجهها وکفیها لأجل التسهیل علیها حیث ان هناک مشاکل کثیرة تتعرض لها المرأة فیما لو غطت وجهها وکفیها بشکل دائم لکن مع ذلک لا یجیز للرجل النظر الیها.

قلنا: صحیح انه هنا لا یوجد ملازمة عقلیة لکن یوجد ملازمة عرفیة بین عدم وجوب الستر وجواز النظر.

سؤال: یسأل الأخ عن حکم الرجال؟

الجواب: نصل ان شاء الله الى حکم الرجال وهناک نتعرض الى نفس هذا البحث ونفس هذه الملازمة العرفیة، حیث نبحث هناک فی انه ان کان یجوز للرجل عدم ستر مقدار معین من بدنه فهل یجوز للمرأة ان تنظر الى ذاک المقدار أو لا؟ والحکم هناک لیس أوضح منه هنا حتى نستدل به فی المقام.

واما النکتة التی قلت انی ارید ان اضیفها الیوم فهی تتعلق باستفادة جواز النظر من عدم وجوب الستر وذلک بالرجوع الى الآیة الشریفة {ولا یبدین زینتهن الا لبعولتهن} التی تبین حکم الزینة الباطنة، حیث نسأل عن دور اللام فی جملة (الا لبعولتهن) فما معنى ان تظهر المرأة زینتها لبعلها أو ابیها؟ المعنى هو: تظهرها له لکی ینظر الیها، کما یقال: اظهر هذا الکتاب لفلان، حیث ان المفهوم حینئذ هو اظهاره له لکی ینظر الیه، فاللام هنا تتضمن اجازة النظر. فدور اللام هنا هو تجویز النظر، وکلما قیل: اظهر هذا الشی لفلان یکون المقصود هو اعطاء الاجازة لفلان لکی ینظر الیه. وحینئذ نقول: إذا کانت الجملة الثانیة فی الآیة تتضمن تجویز النظر الا تکون الجملة الأولى بحکم السیاق والتقارب ایضاً کذلک؟ قطعاً هی کذلک، فهاتان الجملتان لیستا منفصلتین. وبعبارة اخرى: فی الجملة الثانیة ذکر المتعلق بخلافه فی الجملة الأولى، ففی الآیة الأولى یقول سبحانه {لایبدین زینتهن الا ما ظهر منها} لکنه سبحانه لا یقول لمن، فلابد ان المعنى عام أی لجمیع الناس وللأجانب کلهم، اذن تقدیر الآیة هو (ولایبدین زینتهن الا ما ظهر منها للناس جمیعاً)، فأی معنى کانت تتضمنه آیة {الا لبعولتهن أو آبائهن} فان آیة {الا ما ظهر منها} تتضمنه ایضاً.

والخلاصة هی ان الجملة الثانیة تدل على جواز النظر بالدلالة اللفظیة لا الالتزامیة، فنحن استفدنا جواز النظر من {لبعولتهن} بدلالة لفظیة لا بالالتزام العرفی، فیستفاد من الجملة الاولى نفس المعنى بقرینة التقارن واتحاد السیاق.

وعلى هذا نکون قد استطعنا ان نستفید جواز النظر الى الوجه والکفین من الآیة الشریفة مع کل هذا التعب الذی لاقیناه عند البحث فی الآیات والروایات. وکما ذکرنا فان الجملة الثانیة من الآیة تکون دلیلاً قرآنیاً ثانیاً على جواز النظر.

الاستدلال بفقرة جدیدة من آیة سورة النور

وهناک فقرة اخرى من آیة سورة النور هی {ولیضربن بخمرهن على جیوبهن} فما هو معنى الخمار وما هو معنى الجیب؟ الخمار فی اللغة هو "ما یستر شیئاً"، وبمناسبة هذا المعنى یقال "الخمر" لأنه یستر ویغطی عقل الانسان، لکنه عرفاً بمعنى ما یستر راس المرأة حیث فسروه بما یستر رأس المرأة کالمقنعة.

واما الجیب فهو بمعنى طرف القمیص الأعلى المحیط بالرقبة، وبما ان هذا الطرف من القمیص یقع على الصدر یقال لأعلى الصدر حینئذ جیب بسبب التقارن.

والآیة تقول {لیضربن بخمرهن...} فما هو معنى ضرب الخمار على الجیب؟

المحقق الطبرسی فی مجمع البیان فی ذیل هذه الآیة الشریفة یقول: ان فی ذلک اشارة الى الوضع الذی کانت علیه السناء فی زمان الجاهلیة وصدر الاسلام حیث کن یرمین طرف الخمار وراء روؤسهن، طرفه الایمن من الجهة الیمنى وطرفه الأیسر من الجهة الیسرى، بالنتیجة کان یظهر النحر وقسم من الصدر والأذنین والحلق فیهما.

وهذا هو الحجاب السیء لنساء الجاهلیة فقد کان عندهن خمار الا انه کأنه لم یکن حیث کن یرمینه وراء روؤسهن، وأتى القرآن وقال ان یرمین طرفی الخمار على صدورهن، طرفه الایسر الى الجهة الیمنى وطرفه الایمن الى الجهة الیسرى وبذلک یستر النحر والصدر {ولیضربن بخمرهن على جیوبهن}. وعلى هذا فقد فهمنا معنى الخمار ومعنى الجیب ومعنى ضرب الخمار على الجیب، والآن انقل لکم عبارة مجمع البیان حیث انها عبارة جیدة ومفیدة، یقول (قده) فی تفسیر الخمار (وهو غطاء رأس المرأة المنسدل على جیبها، أمرن بالقاء المقانع على صدورهن تغطیة لنحورهن، فقد قیل انهن کن یلقین مقانعهن على ظهورهن فتبدو صدورهن، وکنی عن الصدور بالجیوب لأنها ملبوسة علیها).

ونحن نقول انه من هذا المقطع من الآیة یستفاد عدم لزوم ستر الوجه، اذ لو کان ستره واجباً لکان ینبغی ان یقال {ولیضربن بخمرهن على وجوههن وجیوبهن} لا {ولیضربن بخمرهن على جیوبهن} فقط، فعندما کن یرمین الخمار وراء روؤسهن کان الوجه أول شیء یبدو ثم الصدر، وهذا یدل على انه حینما أمرن بالقاء الخمار على الجیوب أمرن بستر النحر والصدر لا الوجه، اذ لو کان ستر الوجه لازماً لکان ینبغی ان یقال (على وجوههن وجیوبهن) لا ان یقال فقط (على جیوبهن).

فهذه الآیة تدل بصراحة على عدم وجوب ستر الوجه، واذا لم یکن ستر الوجه واجباً یمکننا بالملازمة العرفیة ان نستفید جواز النظر.

بل اقول اکثر من هذا: الخمار بالاصل شیء یدل على ان الوجه یکون منکشفاً، اذ الخمار غیر النقاب حیث فسروه بأنه (ما تستر به المرأة راسها) لا (وجهها).

فیعلم من هذا انه من غیر اللازم ستر شیء أکثر مما یستره الخمار.

وکما تلاحظون یمکننا من أطراف الآیة ان نجد نکات تکون مقنعة لنا أکثر من الروایات اذن یمکن ان نستفید عدم وجوب ستر الوجه من جهات مختلفة من الآیة 31 من سورة النور، مضافاً الى الروایات التی ذکرناها مؤیدة لها، فتکون المسألة تامة من جهة الاستدلال بالآیات، الا ان البعض حاول ایجاد آیات معارضة لهذه الآیة، وهذه نتعرض لها عند بیان ادلة القائلین بوجوب الستر ونجیب عنها ان شاء الله. وما یهمنا فعلاً ان هاتین الفقرتین من الآیة 31 تدلان بوضوح على عدم وجوب الستر.

سئوال: یسأل الأخ عن حکم التزیینات التی تکون فی الوجه؟

الجواب: التزیینات تکون بشکلین: شکل یکون بحد متعارف مثل الکحل فی العین، ومثل دهن الوجه بمقدار عادی، فهذا المقدار لا یمکن القول بأنه ممنوع.

وشکل ثانٍ تزیینات غیر عادیة أی التزین والتبرج بما یمکن التبرج به، وهذا قطعاً یکون منشئاً لمفاسد کثیرة، ومن المسلم به انه لا یمکن استفادة جوازه من الآیة، مضافاً الى دخوله فی باب التلذذ والریبة. فحتماً هذا القسم فیه اشکال.

الدلیل الثالث: السنة.

وفی مقام الاستدلال بالروایات فاننا نذکر روایات لا ربط لها بتفسیر الآیة الشریفة کالروایات السابقة، وهی تدل أما بالمطابقة والصراحة واما بالالتزام على استثناء الوجه والکفین من وجوب الستر، وهی على عدة طوائف، ونحن الیوم نذکر الطائفة الأولى منها التی تصرح باستثناء الوجه والکفین وتدل بالمطابقة على ذلک لا بالالتزام، وهی عدة روایات.

الروایة الأولى: الحدیث 2 من الباب 109 من ابواب مقدمات النکاح من الوسائل عن مروک بن عبید عن بعض اصحابنا عن ابی عبد الله (ع) قال: (قلت له: ما یحل للرجل أن یرى من المرأة إذا لم یکن محرماً) والسؤال کما هو واضح عن حکم النظر لا عن الحجاب، الا انه عین البحث فی مقامنا (قال: الوجه والکفان والقدمان).

ومعنى القدمین هو ظاهرهما وباطنهما، وبالنسبة للقدمین نحن عندنا بحث نبحثه فی آخر هذه المسألة، وهو أنه واقعاً هل ینبغی استنثاء القدمین ایضاً من وجوب الستر عن غیر المحارم، فکما انهما تستثنیان فی حال الصلاة تستثنیان ایضاً فی غیر حال الصلاة؟ وعلى هذا فالمرأة التی تلبس سروالاً طویلاً یصل الى ظاهر القدم ولکنها لا تلبس الجوراب فیظهر بذلک ظهر قدماها وباطنهما، فهل ان فی ذلک اشکال؟ وهذا بحث عام وجامع ینبغی التعرض له. أو انه هل کان فی صدر الاسلام شیء باسم الجوراب، او هل کان الجمیع یملکون احذیة، أو أن کثیراً من الناس کانوا یمشون حفاة، لا یملکون لا احذیة ولا جواریب، ولعل نفس النبی (ص) ایضاً نتیجة الفقر والحاجة فی ذلک المحیط کان فی بعض الاوقات یساوی نفسه بالآخرین ویمشی معهم حافی القدمین، النساء ماذا کن یفعلن؟ هل کن یلبسن الأحذیة أو الجواریب؟

وهذه کلها مسائل یمکن ان نجد حلها فی زوایا وأطراف الروایات، وفعلاً نحن لن نبحث فی مسألة القدمین کما ذکرنا.

واما هذه الروایة فهی من حیث الدلالة جیدة وصریحة بالنسبة للوجه والکفین، وأما من حیث السند فرجال السند لا اشکال فیهم سوى ان ورود (عن بعض اصحابنا) أوجب الارسال فی الحدیث، فأحمد بن محمد بن عیسى وقبله محمد بن یحیى هما من العظماء، واما مروک فان اسمه الأصلی هو صالح لا مروک، أی صالح بن عبید، والمرحوم الکشی (ره) الذی هو من کبار علماء الرجال ینقل عن ابن فضال انه بالنسبة لصالح بن عبید هذا کان یقول: ثقة شیخ صدوق. وله فی کتبنا حدود 33 روایة فی مجموع الفقه، فهو نسبة قلیل الروایة. اذن رجال السند کلهم ثقاة، تبقى مشکلة "عن بعض اصحابنا" حیث انها توجب الارسال فی الروایة، ولولا ذلک لکانت هذه الروایة خیر دلیل لنا فیما یأتی عند البحث عن حکم القدمین، الا انها بهذا المقدار تصلح مؤیداً فی مقامنا.

الروایة الثانیة: الحدیث 3 من الباب الأول من ابواب النکاح المحرم من الوسائل.

والروایات متظافرة فی هذا المجال، ولذا فنحن لا نهتم کثیراً حینئذ ببحث السند، لأنه من حیث المجموع تشکل الروایات دلیلاً جیداً. عن علی بن سوید قال: (قلت لأبی الحسن(ع)) أی الامام الکاظم(ع) حیث ان علی بن سوید کان من اصحابه(ع) (انی مبتلى بالنظر الى المرأة الجمیلة) أتصور ان ابتلاءه بذلک کان بسبب شغله، وکثیر مثله عندهم نفس المشکلة، کالتجار وبائعی الذهب او الملابس او الزینة وما الى ذلک، حیث ان اکثر مراجعیهم هم من النساء، ومنهم المتدینون ولهم نفس شکوى علی بن سوید، ومن کلمة "مبتلى" یستفاد انه غیر مرتاح لذلک ویسأل عن الحل من الامام (ع) (فیعجبنی النظر الیها) یعنی حینما تقع عینی علیها اراها جمیلة وبحسب طبیعتی البشریة ومن غیر ان اقصد یمکن ان التذ بالنظر الیها، بعبارة اخرى: من حیث المجموع یستفاد: انی غیر مرتاح لهذا الوضع الا انی مبتلى بذلک نتیجة عملی، ولیس عندی أی قصد للنظر بتلذذ وریبة ولیست نیتی نیة سوء، وهذا المعنى یستفاد بقرینة ذیل الروایة (فقال: یا علی، لا باس إذا عرف الله من نیتک الصدق) یعنی إذا عرف الله سبحانه ان نیتک صادقة فی النظر، وانک تنظر لا عن سوء نیة وغرض، وأنت مضطر لذلک باعتبار عملک، ولیس عندک أی قصد للریبة والتلذذ فلا اشکال حینئذ.

وهذه الروایة دلیل جید بالنسبة لحکم الوجه.

وصلّى الله على سیدنا محمد وآله الطاهرین.

Peinevesht:
  
    
TarikheEnteshar: « 1279/01/01 »
CommentList
*TextComment
*PaymentSecurityCode http://makarem.ir
CountBazdid : 1825