3-حکمه التکلیفی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 

3-حکمه التکلیفی

بسم الله الرحمن الرحیم

خلاصة الدرس السابق

کان الکلام فی مسألة استحباب النکاح، وفی ذیلها قلنا بأنه ینبغی الاشارة الى خمسة مطالب، وقد وصلنا الى المطلب الثانی أی الى فلسفة هذا الحکم الاسلامی، وذکرنا ان هناک خمسة نکات یمکن بیانها فی هذا المجال وقد بینا النکتة الأولى والثانیة وشیئاً من النکتة الثالثة.

تتمة بیان النکتة الثالثة

سلامة الجسم والروح هی احدى فلسفات وأسرار استحباب النکاح، لأنه قد ثبت بالتجربة ان امراضاً کثیرة روحیة وجسمیة تنشأ من ترک الزواج.

ونحن بالأمس ذکرنا ان کل عمل یقوم به الانسان ویکون على خلاف طبیعته فان له آثاراً عکسیة علیه، والله سبحانه وتعالى خلق الناس رجالاً ونساءً، أی جنسین مختلفین، وکل منهما یکمل الآخر، فاذا خالف شخص هذا الاصل ولم یلاحظ ما جبلت علیه الطبیعة الانسانیة فمن المسلم به ان لهذا العمل آثار سلبیة على روح وجسد هذا الشخص، وضرر هذه الآثار لا یخفى على أحد.

ویمکن استفادة هذا المعنى من القرآن الکریم، وهناک آیتان فی هذا المجال:

الآیة الأولى: وهی الآیة 21 من سورة الروم {ومن آیاته ان خلق لکم من انفسکم أزواجاً لتسکنوا الیها} والمعنى ان الله سبحانه خلق لنا ازواجاً من جنسنا لنسکن الیها ونرتاح ونهدأ ونطمئن عندها، وهذه الطمأنینة لها مفهوم وسیع جداً، فهناک الطمأنینة الروحیة والطمأنینة الجنسیة والطمأنینة الاجتماعیة والطمأنینة الفردیة، والقرآن غالباً ما یطلق مفاهیم مبسوطة تقبل تفسیرات مختلفة. والله سبحانه یقول {خلق لکم من انفسکم ازواجاً لتسکنوا الیها) ومفهوم هذا الکلام الربانی ان الانسان التارک للزواج لا یمتلک هذا السکن وهذه الطمأنینة، لا الطمأنینة الجسمیة ولا الطمأنینة الروحیة، وهذه اشارة الى الآثار والأمراض المختلفة التی تستولی على الانسان فیما لو ترک الزواج.

الآیة الثانیة: وهی الآیة 189 من سورة الأعراف {هو الذی خلقکم من نفس واحدة وجعل منها زوجها} وهناک تفسیران لکلمة (منها) فی الآیة الشریفة التفسیر الأول: ان یکون المقصود بـ (منها) ما تبقى من طینة آدم(ع)، فالله سبحانه فی البدایة خلق آدم ومن ثم خلق حواء مما بقی من طینة آدم.

التفسیر الثانی: ان یکون المقصود بـ (منها) من نوعها ومن جنسها، والله سبحانه من نوع الانسان خلق ازواجاً للانسان.

حسناً، وما هو الهدف من ذلک؟ الهدف هو (یسکن الیها) أی لیحصل بواسطتها الطمأنینة، والمفهوم الواضح لهذا الکلام هو انه مع ترک الزواج سوف لن تحصل هذه الطمأنینة، وعدم الطمأنینة هذه سوف تظهر لها آثار سلبیة مختلفة مادیة ومعنویة تارة فی روح الانسان وأخرى فی جسده وثالثة فی المجتمع الانسانی ککل.

النکتة الرابعة: النکاح سبب لسلامة المجتمع الانسانی

فالنکاح یؤدی الى سلامة المجتمع وأما سلامة الفرد فحسابها على حدة، وهذه النکتة یمکن استفادتها من الروایات أو الآیات، فالمجتمع یکون مجتمعاً سلیماً، اما إذا استأصل النکاح من المجتمع فأن ذلک یسبب للانسان آلاماً ومشاکل اجتماعیة کثیرة، ودلیل هذا الأمر ذکرناه لکم فیما سبق وهو أن الانسان الاعزب یکون احساسه بالمسؤولیة الاجتماعیة ضعیفاً، وکم من الاشخاص الذین یرتکبون جرائم قتل أو سرقة أو غیر ذلک من الأعمال المخالفة للقانون ثم ینتقلون الى اماکن اخرى من غیر أی عوائق باعتبار انهم یکونون عزاباً مثلاً فلا یهمهم الى این ینتقلون، بخلاف المتزوج خصوصاً إذا کان عنده اولاد حیث تحصل علاقة ورابطة خاصة بینه وبین عائلته واطفاله لا یمکنه ان یقطعها أو یتجاهلها، ولذا یضطر الى ان یراقب نفسه فلا یرتکب أی عمل یؤدی الى الایقاع به مما یسبب انفصاله عن عائلته. ولذا کثیر بل لعل الاغلب من المؤسسات المعتبرة یشترطون فی عقود استخداماتهم ان یکون الموظف متأهلاً والا فلا یتم استخدامه، کما فی البنوک مثلاً أو فی الأدارات المختلفة أو فی القوة الجویة وما شاکل من الوظائف المهمة، فهناک فرق واسع بین الانسان الذی یکون زوجته واطفاله فی هذا المکان والى جانبه وبین من لا یکون کذلک، ولذا نحن نعتبر ان الزواج وسیلة للمنع عن وقوع المخالفات الاجتماعیة والجرائم والسرقات وغیرها.

نحن لا نقول بأن النکاح علة تامة لعدم الوقوع فی الاشتباه، بل نقول بأنه مؤثر فی ذلک بنسبة عالیة.

والروایات التی یمکن ان یکون فیها اشارة الى هذا المطلب کثیرة نکتفی بذکر ثلاث أو اربع منها:

الروایة الأولى: الحدیث 7 من الباب 2 من ابواب مقدمات النکاح المجلد 14 من الوسائل قال (ص): (اکثر اهل النار العزاب)، ولما یکون اکثر اهل النار من العزاب؟ لأن الاعزب یکون احساسه بالمسؤولیة ضعیفاً فیرتکب الظلم والخطأ والذنوب والجنایات المختلفة.

الروایة الثانیة: الحدیث 2 من الباب الأول فی المجلد 14 من مستدرک الوسائل عن النبی (ص) انه قال: (ما من شاب تزوج فی حداثة سنه الا عج شیطانه "أی رفع صوته وصاح ـ لسان العرب" یاویله عصم منی ثلثی دینه، فلیتق الله العبد فی الثلث الباقی) والنبی (ص) هو الذی یقول: (فلیتق...) لا الشیطان.

والآن هناک سؤال حصل بسرعة لأکثرکم وهو: اننا قد قرأنا فی بعض الروایات (نصف دینه) بینما هذا الحدیث یقول (ثلثی دینه)، الا یکون هذان متعارضان؟! لا، اذ لعل الاختلاف یرجع الى اختلاف القوة الشهویة لدى الاشخاص فالبعض قد یتم نصف دینه حینما یتزوج، وبعض آخر قد یتم ثلثی دینه، وبعض قد یتم اکثر من ذلک. ولکن القدر المسلم هو أن قسماً مهماً من دین الانسان یأمن بالزواج. ویمکن ان یفرق فی المقام بین حداثة السن وبین الافراد العادیین، فالشباب الذین یکونون فی ذروة طغیان الغریزة الجنسیة یتمون ثلثی دینهم، واما الافراد العادیون فانهم یتمون نصف دینهم. وهذا الفرق یرجع بالتالی الى طغیان الغریزة الجنسیة.

الروایة الثالثة: الحدیث 7 من الباب 2 من ابواب مقدمات النکاح من المستدرک عن النبی (ص): (شرارکم عزابکم، والعزاب اخوان الشیاطین) وفیه ایضاً (وقال رسول الله (ص): خیار أمتی المتأهلون وشرار امتی العزاب).

فعبر (ص) عن العزاب بأنهم شرار الأمة وأنهم اخوان الشیاطین وعن المتأهلین بأنهم خیار الأمة، وهذه کلها اشارة الى ان من یتزوج لا یرتکب الکثیر من المفاسد الاجتماعیة ولا یفعل الکثیر من الذنوب التی تخل بنظم المجتمع. اذاً اعتماداً على هذه الاحادیث یمکننا ان نقول بأن الزواج سبب لسلامة المجتمع الانسانی.

النکتة الخامسة: النکاح سبب لتقویة الحرکة الاقتصادیة

وهذا ما اشارت الیه الروایات.

1ـ فعن الصادق (ع) ـ الحدیث 4 الباب 11 من الوسائل ـ انه قال: (الرزق مع النساء والعیال)، فالنساء والعیال عندما یدخلون بیت الزوج فانهم یجلبون الرزق معهم، وهذا کما ان الضیف یجلب رزقه معه، فهناک نکتة مشترکة بینهما.

2ـ الحدیث 1 من الباب 6 من المستدرک ما عن النبی (ص) انه قال لبعض اصحابه وهو زید بن ثابت (تزوج فان فی التزویج برکة)، وهنا عبر بالبرکة، فالزواج یجلب البرکة.

3ـ الحدیث 5 من الباب الأول من الوسائل ما عن النبی (ص): (قال: اتخذوا الأهل فانه ارزق لکم) أی یزداد رزقکم.

هذا مضافاً الى الایة الشریفة {إن یکونوا فقراء یغنهم الله من فضله والله واسع علیم} وهذه الآیة لها تحلیل عقلی واضح ولها تحلیل تعبدی.

واما التحلیل العقلی الواضح فهو ان الانسان ما دام مسؤولاً عن نفسه فقط فان مصرفه یکون قلیلاً لأنه لا یخجل من نفسه کثیراً ولذا یمکن ان لا یعمل أو یسعى بالشکل المطلوب، والله سبحانه أودع فی وجود الانسان طاقة کبیرة یمکن ان تفعل الکثیر فیما لو استنفرت، وهذا کما لو ان شخصاً غضباناً یتقاتل مع آخر فان خمسة اشخاص لا یمکنهم ان یوقفوه، وهذا دلیل على أن هناک قوى کثیرة مخفیة فی وجود الانسان، وقد قرأت فی بعض الکتب ان قدرة الانسان تزداد عشرة اضعاف فی الحالات فوق العادة کالغضب ونحوه. فحینما یکون الانسان وحیداً لامسؤولیة ولا خجل من أحد لدیه فان تلک الاستعدادات المخفیة فی وجوده لا تستنفر، اما حینما یتحمل مسؤولیة أفراد آخرین ویحس بأنه لن یمکنه ان یعیش کما کان لو کان وحیداً حینئذ یستنفر تمام طاقاته وامکانیاته الکامنة ویبدأ بالعمل، وهذا بنفسه بدایة لعطاء اقتصادی کبیر.

وبهذا الدلیل نجد ان کثیراً من الاشخاص کانوا قبل الزواج قلیلی المال والدخل همتهم قلیلة على العمل ینامون الى العاشرة صباحاً مثلاً، اما بعد ان تزوجوا وتحملوا مسؤولیة ورزقوا اطفالاً تراهم یخرجون من المنزل الى العمل منذ الصباح الباکر، فتستقر طاقاتهم للعمل وشیئاً فشیئاً یصبحون اصحاب بیوت وحیاة وکل شیء.

حسناً، هذه مرحلة.

واما التحلیل المعنوی فاننا نقول ان ما یقوله القرآن {ان یکونوا فقراء یغنهم الله من فضله} یمکن ان یکون له تفسیران:

الأول: أی یغنهم الله من اسباب خفیة، من حیث لا یحتسب، کما ورد فی الدعاء (وارزقنی من حیث احتسب ومن حیث لا احتسب)، بأن یکون الله سبحانه اودع برکات فی الزواج یؤتها الانسان من حیث لا یحتسب، وعلى هذا التفسیر یختلف المعنى عما قلناه فی التحلیل العقلی.

الثانی: ان یکون المقصود کلا المعنیین لأن الله سبحانه یرزق الانسان من خلال الاسباب والتی هی ایضاً من عطاء الله، لانه هو سبحانه مسبب الاسباب، فالله هو الذی أودع فی وجود الانسان عشرة اضعاف قوته العادیة، وهو سبحانه الذی یحسس الانسان بمسؤولیاته ویستنفر فیه طاقاته، وهو العالم بالاسباب یهدی الانسان ویوجهه الى الاعمال المختلفة، فهذه جمیعها من افعال الله سبحانه.

یظن البعض بأنه ان اشعل ناراً فاحراقها من فعله!! مسبب الاسباب هو الله سبحانه، ولذا قال سبحانه لنار ابراهیم (کونی برداً وسلاماً) أو یظن بأن السکین تقطع، نعم السکین تقطع ونحن ایضاً نقول بالسببیة ولکن باذن الله، ولذا قال سبحانه للسکین على منحر اسماعیل (ع) (لا تقطعی). اذاً إذا استفاد الانسان شیئاً بواسطة عالم الاسباب فذلک لا ینافی {یغنهم الله من فضله}، لأن عالم الوجود کله فعل الله سبحانه، واذا لاحظنا المسألة من هذه فلا اشکال.

سؤال:

اذاً لماذا الکثیر من الناس یبقون فقراء بعد الزواج؟

الجواب: یظن السائل انه ثانی یوم الزواج سیرى انهم یأتون الیه بمفتاح منزل ملکی وسیارة شخصیة ویهبوها له!! نحن لا نقول کذلک، مضافاً الى ان بحثنا هو بحسب الاغلبیة فی المجتمع لا بحسب کل فرد فرد.

وکثیر من الاشکالات تنحل بملاحظة هذه النکتة، فالقوانین والتعلیلات والحکم والفلسفات والاسرار کلها تکون بحسب الغالب لا بحسب کل فرد فرد، وغالب الافراد نرى ان وضعهم یتغیر بعد الزواج عما کان علیه قبله من حیث المعاش والوضع الاقتصادی.

حسناً، الى هنا نکون قد ذکرنا النکات الخمس لاستحباب النکاح والذی هو الأمر الثانی من الأمور الخمسة التی قلنا بأننا سنتحدث حولها.

الأمر الثالث: ان النکاح واجب أو مستحب

بالنسبة لهذه المسألة وان النکاح تارة یکون مستحباً واخرى واجباً وثالثة محرماً ورابعة مکروهاً وخامسة مباحاً فان کثیراً من الفقهاء الأعلام طرحوا هذه المسألة وصرحوا بانقسامه بالاحکام الخمسة، ومن جملة من تعرض له من الأعلام ـ وسننقل کلامهم غداً ان شاء الله ـ صاحب الحدائق فی المجلد 23 من الحدائق ـ الشهید الأول فی القواعد ـ الشهید الثانی فی المسالک ـ المرحوم صاحب العروة فی المسألة الرابعة من کتاب النکاح فی العروة (وهذه من المسائل الخمس والعشرین التی قلنا بأن صاحب المستمسک لم یتعرض لشرحها والتعلیق علیها).

والمقصود انقسامه بالاحکام الخمسة هو ان طبیعة النکاح لو خلی وطبعه هی الاستحباب.

وعلماء العامة ایضاً تعرضوا لهذا البحث، وسنقرأ کلماتهم حیث قالوا بأن له احکاماً متعددة، نعم لم یقولوا احکاماً خمسة، وبعضهم ذکر له احکاماً اربعة.

فالمقصود ان طبیعة النکاح هی الاستحباب، لکن قد تحدث عناوین ثانویة تخرجه عن حکمه الأولی الى الوجوب مثلاً کما فی الشخص الذی یعلم بأنه إذا لم یتزوج فانه سوف یقع فی الحرام، ونحن هنا نقول انه لا یشترط العلم بالوقوع فی الحرام بل یکفی الخوف.

وعندنا اصل فی الفقه مفاده عدم شرطیة العلم بالنسبة للأمور التی لم تقع بعد بل یکفی خوف الخطر. مثلاً الصیام، وهنا العقلاء اعتبروا الخوف طریقاً، وهذا الخوف من الظنون وهو حجة معتبرة یحل محل العلم فی مثل هذه الابواب. والخوف قد یکون ظناً أو ظنیاً أو حتى الشک فی بعض الاحیان قد ینتج خوفاً، فیخاف الانسان مثلاً من انه إذا لم یتزوج یمکن ان یقع فی الحرام، أو یمکن ان یسبب له عدم الزواج مرضاً جسمانیاً فتصبح حیاته فی خطر، فقد یکون انساناً قوی الارادة والایمان لا یقع فی الحرام لکن الطبیب قال له: ان لم تتزوج فان حیاتک فی خطر، وهنا من باب العنوان الثانوی یقال بوجوب الزواج، لماذا؟ لأن مقدمة الواجب واجبة، فحفظ النفس عن التهلکة واجب وحفظ النفس عن الوقوع فی الحرام واجب والزواج مقدمة لهذا الواجب فیکون واجباً.

فاحدى العناوین الثانویة فی المقام هی المقدمیة للواجب، وایضاً المقدمیة للحرام، فقد یکون الأمر بالعکس أی یقال بحرمة النکاح، لماذا؟ لوقوعه مقدمة لحرام، مثلاً الآن هو مستطیع للحج ووجب علیه وایضاً النکاح مستحب له باعتبار انه لا یرى ضرورة قطعیة فی زواجه الآن، فاذا ما اشتغل بأمور الزواج فسوف یفوته الحج، وعلى هذا یکون نکاحه مقدمة للحرام لأنه سوف یؤدی الى فوات الحج الواجب علیه.

أو أن الزمان زمان حرب وجهاد فی سبیل الله فالبلاد الاسلامیة والثورة الاسلامیة فی خطر وهو لا یرى فی نفسه ضرورة للنکاح الآن ولا یخاف الوقوع فی الحرام فالنکاح مستحب له، لکن إذا انشغل بالزواج یفوته الجهاد فی سبیل الله الواجب علیه، فیکون نکاحه مقدمة للحرام.

طبعاً هذا على مبنانا من ان مقدمة الحرام تکوم محرمة ومقدمة الواجب تکون واجبة، ولیس المقام محلاً لبحث هذه المسألة فقد ذکرناها فی مباحث الاصول فی کتاب (انوار الاصول)، ونحن نتکلم بناءاً على هذا المبنى.

وهکذا قد یکون فی بعض الاوقات النکاح مکروهاً لوقوعه مقدمة لمکروه، أو یکون خالیاً عن هذه الامور فیکون مباحاً.

اذاً طبیعة النکاح هی الاستحباب، لکن هذه الطبیعة قد تقع تحت تأثیر العناوین الثانویة فتنقلب عما هی علیه، مثلاً أکل المیتة طبیعته الحرمة لکن فی بعض الاوقات بعنوان ثانوی لأجل حفظ النفس یصیر واجباً، فعندنا کثیر من الاحکام التی طبیعتها شیء وبالعناوین الثانویة تنقلب الى شیء آخر.

وسیأتی فی الغد مزید توضیح فی هذا المجال ان شاء الله.

وصلّى الله على سیدنا محمد وآله الطاهرین.

Peinevesht:
  
    
TarikheEnteshar: « 1279/01/01 »
CommentList
*TextComment
*PaymentSecurityCode http://makarem.ir
CountBazdid : 1897