إن القوم هجموا على دار فاطمة علیها السلام و کادوا یحرقونها على من فیها، و فیها فاطمة سیدة النساء التى من آذاها فقد آذى النبى صلى اللّه علیه (و آله) و سلم، مع انهم علموا أن بیت الإمام علی و فاطمة الزهراء علیهما السّلام من بیوت أذن الله أن ترفع؛ کما صرح علیه المحدثون: قرأ رسول اللَّه هذه الآیة« فی بُیُوتِ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فیها اسْمُهُ»
کیف یمکن رضایة الصدّیقة الشهیدة علیها السّلام عن الشیخین بعد غصب الخلافة و منع میراث أبیها و مع الأعمال الشنیعة و الأفعال الفظیعة التی ارتکبها القوم حتى مرضت سیّدة نساء العالمین بسببها و توفّیت على أثرها فی أیام شبابها؟
إن روایة امام الکاظم علیه السلام اشارة الی هذه الحقیقه: الثقة الجلیل محمّد بن یعقوب بن إسحاق الکلینی الرازی (المتوفى عام 328 ه) قال: مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنِ الْعَمْرَکِیِّ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ:إِنَّ فَاطِمَةَ (علیها السلام) صِدِّیقَةٌ شَهِیدَةٌ وَ إِنَّ بَنَاتِ الْأَنْبِیَاءِ لَا یَطْمَثْنَ